| 0 التعليقات ]



طنين الأذن صوت أو صفير يسمعه الشخص ولايسمعه غيره , وهو لا يعتبر مرضا وإنما يكون عرضا لأمراض أخرى تصيب الأذن والدماغ, ويظهر هذا الطنين كوشيش أو صفير أو طقطقة أو غيره.

وعادة ما يصاحبالطنين نقص في السمع دون إدراك المريض في العديد من الحالات.

** أسباب طنين الأذن :

1. تقدم العمر (شيخوخة السمع) :
عادة يحدث نقص في السمع بعد عمر الستين بسبب ضعف الخلايا السمعية العصبية معالعمر يصاحب ذلك عادة طنين مزعج ويتزايد بالتدريج وببطء ليصيب كلتاالأذنين.

يصاحب الطنين نقص تدريجي في السمع يزيد مع العمر ويتركز عادة علىالترددات العالية.

2. التعرض للضوضاء :

الأصوت العالية جدا تسبب تلفا في خلايا الأذن الداخليةالمرتبطة بالعصب السمعي عادة يظهر نقص السمع والطنين فجأة في حالات التفجيراتوالقنابل بسبب شدة وحدة الصوت. في حالة الضوضاء العالية المزمنة فان الطنين يظهربعد سنوات طويلة ويصاحبه نقص في السمع للترددات العالية في البداية ثم يشمل باقيالترددات مع تقدم العمر.

3. أمراض خاصة بالأذن ومنأشهرها :
أ- انسداد قناة الأذن : خاصة بسبب مادة الشمع وعادة يختفي الطنين بعدتنظيف الأذن.

ب- انثقاب طبلة الأذن : ان وجود الثقب يؤدي إلى دخول الهواء بشكلغير منتظم إلى الأذن الوسطى مسببا نقصا سمعيا بالإضافة للطنين. يتم عادة رقع طبلةالأذن بعملية جراحية بنسبة نجاح عالية. يختفي الطنين عادة بعد العملية.
ج - تصلبعظمة الركاب : عظمة الركاب تقع في الأذن الوسطى وتنقل الذبذبات إلى الأذن الداخليةوهي تتميز بمرونة الحركة. عندما تتكلس وتصبح حركتها محددة تسبب بعض الأعراض وهيطنين مزعج ونقص في السمع. في بعض الحالات يحدث دوخان ودوران. العلاج هنا في استبدالعظيمة الركاب بعظمة صناعية وبنسبة نجاح عالية وعادة ما يختفي الطنين بعدها.
د -متلازمة منييرز : تحدث بسبب ارتفاع ضغط السوائل في الأذن الداخلية مما يسبب أعراضا : دوران ونقص في السمع وطنين. يحدث ذلك على شكل نوباتمتكررة ويصاحبها قيء واستفراغبالإضافة إلى فقدان توازن في بعض الحالات.

ومتلازمة منييرز مرض مزمن وعلاجهغالبا يكون تحفظيا ولا يتم اللجوء للطرق الجراحية إلا في حوالي 20 % من الحالات. نسبة الشفاء الكامل تكمن في ثلث الحالات فقط. والعلاجات عادة تقلل من حدوث نوباتالمرض.

4. إصابات الرأس وكسور الجمجمة والأذن :

تسبب عادة ارتجاج في الأذن الداخلية أو إصابة في أعصاب السمع.
يتسبب ذلك في طنين قد يكون مؤقت أو دائم. يصاحب ذلك عادة نقص سمعي عصبي حسب موقع وشدةالإصابة.

5. - أسباب أخرى متعددة ومنها :.

أ-بعض الأدوية والمهدئات وبعض المضادات الحيوية.
ب- ارتفاع الضغطومرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
ج - أورام قاع الجمجمة وشرايين العنقوالدماغ :ورم عصب التوازن في قاع الجمجمة عادة يكون الطنين من أول أعراضه ويكون فيجهة واحدة. وهو ورم حميد قابل للشفاء الكامل. يجب على أي شخص يتجاوز عمره الأربعينويشعر بطنين في أذن واحدة لأكثر من عدة أسابيع مراجعة الطبيب وعدم إهمال ذلك.
د- تصلب شرايين العنق والدماغ : يحدث ذلك في الأعمار التي تجاوزت الستين ويكون عادةبسبب تراكم الدهنيات في تلك الشرايين.

** التشخيص :

يجب على الشخص الذي يشعر بالطنين عدم إهماله والمبادرة إلىمراجعة طبيب الأنف والإذن والحنجرة لمعرفة السبب.

ان العديد من الأمراض التيتستفيد من العلاج المبكر يكون الطنين من أول أعراضها.
وتكمن أهمية الكشف المبكرأيضا لمنع تفاقم الأمراض المسببة للطنين.
لا بد بعد الفحص السريري من إجراء مخططوقياس للسمع.
أيضا في بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء صورة مقطعية أو صورةرنين مغناطيسية للأذن والدماغ وبعض فحوصات الدم.

** العلاج :

يبدأ العلاج بمحاولة معرفة السبب لهذاالطنين فمثلا إذا كان السبب انغلاق قناة الأذن بالشمع فيتم إزالته أما إذا كانهنالك ثقب في طبلة الأذن فيتم رقعه وبالامكان معالجة أغلب الأمراض الجراحية للأذنبنجاح.

أيضا يمكن علاج الأسباب الأخرى كإيقاف الأدوية المسببة للطنين والتحكم فيضغط الدم والسكري المرتفع. وتكمن الصعوبة إذا كانت المشكلة في الإذن الداخلية علىمستوى الخلايا العصبية والعصب السمعي حيث أن هذه الخلايا غير قابلة للتجديد ولايوجد شفاء للطنين في هذه الحالات.

** يمكن تخفيف حدة الطنين بالابتعاد عن الأشياء التي تزيد من الطنين وهي:.
- الابتعاد عن الضوضاء العالية.
- السيطرة على ضغطالدم.
- تقليل الملح في الطعام.
- الابتعاد عن المنشطات كالقهوةوالدخان.
- التقليل من التوتر والاجهاد.
- عدم التفكير في الطنين.
- الابتعاد عن الكحول.

هنالك بعض الأدوات التي تستعمل للتخفيف من حدة الطنين لكن لم يثبت علميا جدواها(بحسب خبرة الكاتب)
 لكنها للأسف شائعة بسبب تعلق المصابين بأي أمل وهي تشمل :.
السماعات التي تصدر أصوتا تعاكس صوت الطنينالصادر.
استعمال الليزر لعلاج الطنين.
التعرض لضغط أكسجين عال داخل غرفخاصة.
العلاج بالإبر الصينية.
العلاج بالأعشاب.

التنويم المغناطيسي.

** الخلاصة :
الطنين مشكلة يعاني منها نسبة عالية من الناس وتتعدد أسبابه وفي بعض الحالات يصاحبه نقص في السمع.
الطنين قد يكون مؤقتا أو دائما ويمكن علاجه والشفاء منه في العديد من الحالات.
أخيرا لا بد من التنبيهأن الطنين في جهة واحدة من الرأس بعد عمر الأربعين لا يجب إهماله (كونه علامة مبكرة لبعض الأمراض والأورام) لأنه من السهل اكتشاف أسبابه القابلة للعلاج المبكروبنسبة شفاء عالية .

0 التعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة